أدى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مرانه اليوم إستعداداً لملاقاة نادي الألومنيوم في الدوري الممتاز, بدأ المران فى الساعة الخامسة ( نفس موعد المباراة ) غدًا بإذن الله تعالى ، وغاب اللاعبون الستة الذين فضل الجهاز الفنى منحهم راحة سلبية بعد تلاحم المواسم وحالة الإجهاد الذهنى - قبل البدنى - من كثرة الضغوط التى يتعرض لها هؤلاء اللاعبون (بركات وأبو تريكة وشادى ومتعب والأنجوليان فلافيو وجيلبرتو ) بالإضافة إلى ( أمير عبد الحميد ) الذى صرح الطبيب إيهاب طبيب الفريق بأن الجهاز الطبى بالنادى فضل إراحته .
بالرغم من أن المران كان تكتيكيًا إلا أن اللاعبين وضح عليهم الإصرار على تحسين الصورة ، كما أن الجهاز لا يخشى الإجهاد فهؤلاء اللاعبون لا يمثلون قوام الفريق الذى شارك خلال المواسم المنصرمة ، وبالتالى فالدوافع مختلفة والرغبة فى تنفيذ مهام كثيرة تعالج فيها أخطاء المباراتين الأخيرتين فى الدورى العام .
من المؤكد مع رؤية المران أن يكون الأهلى شكل تانى فى لقاء نجع حمادى حيث يعود للفريق لاعبون كبار أمثال الشاطر وعاشور وبوجلبان ورامى عادل مع وجود بلال وأحمد السيد لذلك فلن يظهر الفريق بما ظهر عليه أمام إنبى والاتحاد
ركز مانويل جوزيه على السرعة فى نقل الكرة والحفاظ عليها وعدم إعطاء الفرصة للمنافس من تشكيل ضغط على الفريق فالألمونيوم يلعب على أمل البقاء وغالبًا ما يكون فى ملعبه أشد شراسة وأميل للهجوم وتشكيل الضغط وبالتالى فالسرعة كلمة السر لدى المدير الفنى مانويل جوزيه الذى يذاكر كل فريق قبل لقائه ويعد له عدته .
كذلك ركز مانويل جوزيه فى محاضرة قبل التمرين على الشحن النفسى للاعبين وأكد على ثقته فى قدرتهم على أن يعلنوا عن أنفسهم وأنها فرصة جيدة للوقوف على المستوى الحقيقى لكل لاعب ، وأن النادى الأهلى له مواصفات خاصة فى اللاعب الذى يستحق أن يلعب بـقميصه ويضع على صدره شارة النادى ويحمل فى نفسه طموحات جماهيره.
استمر التدريب ساعة كاملة إختمت بإطالة مع مدرب الأحمال .
من ناحية أخرى أبدى الجميع فى الجهاز الفنى للفريق دهشتهم من الاجتهادات الصحفية التى تفجرت حول شائعة رحيل العبقرى (مانويل جوزيه ) الذى صار يمثل رمز انتصارات الفريق فى الفترة الأخيرة ، وصانع الإنجازات والأرقام القياسية ، والذى صبغ طموحات وخيالات الجماهير الأهلوية بصبغة العالمية ، وأعطى للفريق الأحمر المهابة الأفريقية والسيادة المحلية والعربية ، فكل ذلك لم يتحقق إلا بتقدير الرجل للنادى وقياداته ولجنة الكرة والجهاز المعاون واللاعبين وتقدير خاص للجماهير التى توجته ملكًا على عرش مملكة النادى الأهلى نادى القرن الأفريقى .
فلا يزال مانويل جوزيه وبدافع الحب يمهل نفسه ليتخذ قرارًا من اثنين :
1- إما أن يبقى مع رؤية واضحة لمستقبل يستطيع فيه مع مجموعة من اللاعبين إضافة لتاريخ النادى ولتاريخه الشخصى ويزيد رصيده حبًا بين جماهير الأهلى .
2- أو أن يكتفى بما أتم إنجازه ويترك الصورة فى رونقها ويرفع عن نفسه الضغوط التى يحملها الرجل بسبب حبه لجماهير الأهلى والتى جعلته لايطيق صوت الصحافة التى تحاول أن تنال منه أو من ناديه ، ولا يقبل تعنت لجنة المسابقات والحكام ضده والتربص به .
إن الرجل - كما نؤكد- يحب الأهلى ويتمنى البقاء ليقدم له المزيد والمزيد ، أو الرحيل إشفاقًا على ما وصل إليه مع النادى الذى أحبه مثل ناديه البرتغالى وربما أكثر فقد عاش في النادى الأهلى قليلاً ولكن النادى عاش - وسيعيش - فيه كثيرًا وكثيرًا ، وبإذن الله سيوفق الله لجنة الكرة لاتخاذ اللازم والتعامل مع الأمر بمنتهى الموضوعية والاحترافية التى عهدناها على النادى
الأهلى ومسئوليه .